بدعائهما يحفظنا الرب ...

[center][CENTER]بدعائهما يحفظنا الرب ...


كعادتي .. اجلس بجوار سجادة أمي قبيل النوم للتحدث معها قبل أن أذهب لفراشي للنوم .. و سؤالها هل تحتاج شيء قبل أن أ نام ..

وفي ليلة من الليالي تأخرت امي عن الحضور لسجادتها .. فأخذتني غفوة النوم بجوار سجادتها ..

عادت أمي من الوضوء .. ولم توقظني أمي رأفة بي ... حتى تنتهي من صلاتها..

وفي أثناء صلاتها للوتر .. أنتبهت من نومي على دعاء أمي وخشوعها وبكائها .. سمعتها تطلب من ربي أن يحفظنا .. وأن يصلحنا .. وأن يحبب الإيمان في قلوبنا ... وأن يرزقنا الزوج الصالح ..

بقيت هكذا استمع لدعائها الذي كان لنا فيه نصيب .. وأننا أردد أمين .. حتى أنتهت من صلاتها بالتسليمتين .. فقبلت رأسها وودعتها إلى فراشي ..

هناك استلقيت عليه .. وأن أفكر في دعاء أمي .. وكيف حفظنا الرب سبحانه بدعاء الوالدين ..

محبتهما لنا .. جعلت لنا من عبادتهما نصيب في وقت ينزل فيه الرب ليجيب الدعاء ..

فتذكرت حق الوالدين وكيف أوصانا الله بهما إحسانا .. من لي بمثل أمي وأبي .. ؟

مشاعرهما تخفقان من أجلنا.. همنا همهما .. ومرضنا يحزنهما وفرحنا يسرهما ..

وعرفت لماذا أوجب حقها ثلاثا ( أمك ثم أمك ثم أمك .. ).. وعرفت لماذا تغنى بها الشعراء والأدباء.. ولماذا شدا بها الأطفال في أناشيدهم و ردد الكبار قصائدها.. ولماذا تجتمع العائلة في منزلها ..

قلبها لايعرف غير الحب ..

( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) [/center][/CENTER]