لاشك ان تضارب النتائج البحثية وظهورها بشكل متناقض تجعل الإنسان المتخصص يحتار في معرفة الحقيقة ناهيك عن الشخص العادي لكن هذه الأمور لا تغيب عن المختصين والعلماء إذ إن النتائج تعتمد بشكل كبير على المنهجية والطرق المستخدمة في التجربة العلمية والتي على ضوء نتائجها تبنى التوصيات النهائية للبحث والتي تجد من يؤيدها تماما وتجد أيضا من يعارضها وبشدة.
وهذا المجال مطروح للنقاش دائما في مؤتمرات وحلقات النقاشات العلمية (الطبية بالذات) كيف لا ومخرجاتها تمس وبشكل مباشر صحة الإنسان والتي لا مجال فيها للتقدير والتجربة المبهمة النتائج.
ومن الأبحاث العلمية التي يحرص على متابعاته الكثير من الناس....
الأبحاث التي تمس مدى تأثير التطورات التكنولوجية (التقنية) الحديثة التي ترتبط بالإنسان بشكل يومي على صحته بشكل عام وصحة أعضائه الحيوية وخاصة الحواس الخمس ومن أهمها حاسة الأبصار.
ولنلخص ما ذكرناه سابقا في بحثين ظهرت نتائجهما قبل فترة وجيزة ونشرت في الصحف العالمية والمحلية: ذكرت دراسة ألمانية أن هناك علاقة بين الإصابة بأحد أنواع سرطان العين الداخلية واستخدام الهواتف الخلوية.
وقال أندرياس ستانغ من مستشفى جامعة إيسن وهو أحد معدي الدراسة أن ; مريضا بأحد أنواع سرطان العين الداخلية استخدموا هواتف خلوية وأجهزة أخرى تبث موجات لاسلكية أكثر مرة من الأصحاء.
ويختلف العلماء حول ما إذا كانت هناك علاقة بين مرض السرطان واستخدام الهواتف الخلوية.
وأسفرت دراسات أجريت في هذا الصدد، ومن بينها عدد كبير مولته صناعة الأجهزة اللاسلكية عن نتائج متضاربة!!!!!!!!.
وينبع القلق من الهواتف الخلوية من كونها تبث عند استخدامها قدرا بسيطا من طاقة أو إشعاع الترددات اللاسلكية - التي يمكن وفقا لما تقوله إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية - أن تسبب أضرارا بيولوجية.
لكن التأثير الناتج عن هذه الإشعاعات مازال قيد البحث.
وأبدى مايكل فورستر من الجامعة الحرة في برلين شكوكه في نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة إيسن.
وقال إن عيب الدراسة هي أنها لم تهتم بقياس كمية الإشعاعات التي تعرض لها أولئك الأشخاص.
وقال ستانغ إن هذا النوع من السرطان يعتبر من الأمراض النادرة جدا، ولا يصاب به سوى عدد ضئيل من بين كل مائة ألف شخص، وإنه لا ينبغي إثارة مخاوف الناس منه.
ثم ظهر بعد ذلك هذا الخبر: قال باحثون ألمان إن المواظبة على استخدام الهاتف المحمول لا يبدو أنها تزيد خطر الإصابة بنوع من السرطان في العين يطلق عليه الورم الملاني (ميلانوما) .
و كتب الباحثون في دورية المعهد القومي للسرطان أن دراسة شملت ;شخص لم ترصد صلة بين الفترة الزمنية التي يقضيها شخص في استخدام الهاتف المحمول على مدى حوالي عشر سنوات وبين فرص الإصابة بالورم الملاني.
وتتعارض هذه النتائج مع دراسة سابقة أصغر حجما أجراها نفس الباحثين وأثارت مخاوف بشأن مثل هذه الصلة..
وكتب اندرياس ستانج من جامعة مارتن لوثر في هاليه فيتنبرج بألمانيا لم نوثق نتائجنا السابقة التي أظهرت احتمالات متزايدة للإصابة بميلانوما الغشاء العنبي بين من يواظبون على استخدام الهاتف المحمول.
وأضاف الباحثون توجد شكوك بشأن الدور..إذا كان هناك أي دور.. الذي تلعبه موجات الراديو التي تبثها أجهزة الراديو أو الهواتف المحمولة في تكون السرطان.
أنتهى الخبران المتضاربين إلى حد كبير(دراسة تؤكد إصابة شخص بأحد أنواع سرطان العين وأخرى تشكك ولا تنفي!!!!) ولكن لم تنته الحيرة التي زرعها في نفوس العلماء والباحثين والمهتمين بمثل هذه الأبحاث: هل استخدام الجوال يضر أو لا يضر؟ ستظل الإجابة محيرة على هذا السؤال حتى تظهر نتائجه في المستقبل من الأيام والتي نتمناها أن تكون بين ردهات المعامل وليس واقعا نراه في أشخاص لا ذنب لهم في ذلك!!!.
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى