هل يعذر الإنسان بجهله فى أمور الشركيات المخرجة عن الملة؟
_لا عذر لأحد فى ذلك فلله الحجه البالغة فالجاهل لا يجوز له البقاء على جهله بل عليه أن يسأل عن حكم كل فعل يقدم عليه فإن الله تعالى وهبه عقلا يميز به الأشياء فعلى العلماء أن يعلموا الجهلة ويزيلوا الجهل عنهم وعلى الجهال أن يبحثوا ويتعلموا ويزبلوا الجهل الذى هو نقص وعيب فى الدنيا والدين ويسألوا عن الأحكام وعن الحلال والحرام لقوله تعالى (( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43) النحل
فإن كانوا بعيدين لا يقدرون على البحث فلهم حكم أهل الفترة
إبن جبرين(فتاوى علماء البلد الحرام ص 84
..............
هناك شخص عبد غير الله أو دعا غير الله أو ذبح لشيخ كما يحدث فى مصر فهل يعذر بجهله أم لا يعذر بجهله؟ وإذا كان لا يعذر بجهله فما الرد على قصة ذات أنواط؟أفتونا مأجورين؟
_لا يعذر المكلف بعبادته غير الله أو تقربه بالذبائح لغير الله أو نذره لغير الله ونحو ذلك من العبادات التى هى من إختصاص الله إلا إذا كان فى بلاد غير إسلاميه ولم تبلغه الدعوة فيعذر لعدم البلاغ لا لمجرد الجهل لما رواه مسلم عن أبى هريرة عن رسول الله(صلى الله عليه وسلم)أنه قال((والذى نفس محمد بيده لا يسمع بى أحد من هذه الأمة يهودى ولا نصرانى ثم يموت ولم يؤمن بالذى أرسلت به إلا كان من أصحاب النار))أخرجه مسلم (153) فلم يعذر النبى (صلى الله عليه وسلم) من سمع به ومن يعيش فى بلاد إسلامية قد سمع بالرسول (صلى الله عليه وسلم) فلا يعذر فى أصول الإيمان بجهله.
_أما من طلبوا من النبى (صلى الله عليه وسلم)أن يجعل لهم ذات أنواط يعقلون بها أسلحتهم فهؤلاء كانوا حديثى عهد بكفر وقد طلبوا فقط ولم يفعلوا فكان ما حصل منهم مخالفا للشرع وقد أنكره عليهم النبى (صلى الله عليه وسلم) فلم يفعلوه
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى
