هل المشركون قبل بعثة محمد (صلى الله عليه وسلم) للجنة وهل أبوا الرسول (صلى الله عليه وسلم) للجنة والأصم والمجنون والأطفال الذين يتوفون للجنة مع الدليل؟
_إختلف أهل العلم فى هذا والصحيح من أقوال أهل العلم أنهم يختبرون لما جاء فى المسند:أن الأبله والأصم وصاحب الفترة يخرج لهم عنق من النار فيقال: ادخلوا فمن دخا كانت عليه بردا وسلاما ومن أبى أن يدخل فيقول الله : أنتم عصيتمونى وأنتم لرسلى أشد عصيانا ورب العزة يقول فى كتابه الكريم: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15)الإسراء ويقول سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)التوبة وأيضا الأدلة على العذر بالجهل ماجاء عن أصحاب عيسى أنهم قالوا: هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء فقال : اتقوا الله إن كنتم مؤمنين. شاهدنا قوله هل يستطيع ربك. فالذى يشك فى قدرة الله عز وجل يعتبر كافرا , أيضا ما جاء فى الصحيح من حديث حذيفة وأبى سعيد الخدرى وأبى هريرة وجماعة والمعنى متقارب: (أن رجلا قال لااولاده أى أب أنا لكم؟ قالوا :نعم الأب قال : فهل أنتم فاعلون ما أوصيكم به؟ قالوا: نعم قال: فإذا مت فأحرقونى ثم ذرونى فى يوم عاصف ففعلوا فأمر الله البحر أن يجمع ما فيه والبر أن يجمع ما فيه وقال له ياعبدى ما حملك على ما صنعت قال : مخافتك يارب قال فإنى غفرت لك) وهذا أيضا يشك فى قدرة الله عز وجل. وشئ آخر أن قوم موسى قالوا لموسى إجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون,ولم يقل لهم إنكم قد كفرتم فهذه من أدلة العذر بالجهل وأحسن من ساقها فيما اطلعت عليه الشيخ محمد الأمين الشنقيطى فى تفسيره والحافظ إبن كثير أما الحافظ إبن كثير فعند قول الله عز وجل : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) وأما الشنقيطى فلا أذكر أذكره عند هذه الآيه أم عند قول الله عز وجل : (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)؟ _أما ابوا النبى(صلى الله عليه وسلم) فالصحيح من أقوال أهل العلم أنهما من أهل النار لما جاء فى الصحيح أن النبى (صلى الله عليه وسلم)قال لرجل (إن أبى وأباك فى النار)ورد ذلك من حديث أنس بن مالك عند مسلم(203), ولما ثبت أن النبى (صلى الله عليه وسلم)أراد أن يزور أمه فأذن له فى الزيارة ولم يؤذن له فى الاستغفار (ورد ذلك من حديث أبى هريرة عند مسلم 976) _وأما أطفال المسلمين فى الجنة وأطفال المشركين على الصحيح من أقوال أهل العلم أنهم خدمة أهل الجنة وقد ورد هذا فى حديث سمرة بن جندب الطويل
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى