اللحية سنة من سنن النبى (صلى الله عليه وسلم) الصحيحة ومن الناس من يحلقها ومنهم من يقصر منها ومنهم من يجحدها ومنهم من يقول إنها سنة يؤجر فاعلها ولا يعاقب تاركها ومن السفهاء من يقول لو أن اللحية فيها خير ما طلعت مكان العانة قبحهم الله فما حكم كل واحد من هؤلاء المختلفين وما حكم من أنكر سنة من سنن النبى (صلى الله عليه وسلم)؟
_دلت سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصحيحة على وجوب إعفاء اللحى وإرخائها وتوفيرها وعلى تحريم حلقها وقصها كما فى الصحيحين عن ابن عمر _رضى الله عنهما_أن النبى (صلى الله عليه وسلم)قال : (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)أخرجه البخارى(5892) ومسلم(259) وفى صحيح مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال : (جزوا الشوارب وخفوا اللحى خالفوا المجوس)أخرجه مسلم (260) وهذان الحديثان وما جاء فى معناهما من الأحاديث كلها تدل على وجوب إعفاء اللحى وتوفيرها وتحريم حلقها وقصها كما ذكرنا ومن زعم أن إعفائها سنة يثاب عليها فاعلها ولا يستحق العقاب تاركها فقد غلط وخالف الأحاديث الصحيحة لأن الأصل فى الأوامر الوجوب وفى النهى التحريم ولا يجوز لأحد أن يخالف ظاهر الأحاديث الصحيحة إلا بحجة تدل على صرفها وليس هناك حجة تصرف هذه الأحاديث عن ظاهرها. وأما ما رواه الترمذى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها فهو حديث باطل لا صحة له عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)لأن فى إسناده راويا متهما بالكذبز(أخرجه الترمذى (2771)وفى سنده عمر بن هارون كذاب خبيث) أما من إستهزأ بها وشبهها بالعانة فهذا قد أتى منكرا عظيما يوجب ردته عن الإسلام لأن السخرية بشئ مما دل عليه كتاب الله أو سنة رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم)تعتبر كفرا ورده عن الإسلام لقول الله عز وجل التوبه
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى