بسم الله الرحمن الرحيم
هل يمكن إطلاق الصفات الأتية على الله عز وجل:موجود,منصف,معطى,بالرغم من عدم وجودها فى القرآن؟
الجواب لا.
المعنى صحيح,ولكن إطلاقها كأسماء لا يجوز,لأن أسماء الله توقيفية,فلا يجوز أن نسمى الله إلا بما سمى به نفسه,أو سماه به رسوله(صلى الله عليه وسلم),الأسماء التسعة والتسعين التى ورد بها الحديث الصحيح((إن لله تسعة وتسعين اسما)) أخرجه البخارى6410ومسلم2677.
_موجود:الله موجود.صحيح نخبر عنه هذا خبر. يعنى إذا قيل الله موجود,فنحن لا نسميه بموجود إنما نخبر عنه,بأنه موجود,وفرق بين الإخبار والتبليغ,فأنا أقول:(أنت موجود). ليس إسمك موجود. أنت إسمك محمد أو إبراهيم لكن كون(أنت موجود)يعنى:(لست معدوما),يعنى(لست ميتا)فلا يقصد بموجود أن يكون إسما من الأسماء.إنما يقصد الإخبار عنه,فيجوز الإخبار عن الله بأنه موجود.
_أما لفظ منصف:فإسم:(العدل)أحسن من (منصف),والله سمى نفسه العدل.ونحن نسميه العدل,ولا نسميه المنصف,وإن كان المنصف بمعنى العدل,لكن نطلق الاسم الذى ورد,ولا نعدل عنه إلى إسم غيره.
_وأما المعطى:فالله هو المعطى لكن لا يجوز أن يفرد هذا الإسم عن قرينه.لأن هناك أسماء مزدوجة لا يجوز إفراد إسم منها عن قرينه,فلا يقال:المعطى فقط.بل يقال:المعطى المانع,الضار النافع,المعز المذل,الخافض الرافع,القابض الباسط. فهذه أسماء مزدوجة فالكمال فى أن تذكر معا ولا تفرد.فقولك : المعطى صحيح,لكن لكى يكون إسما كاملا من الاسماء الحسنى يجب أن يقرن به الإسم الآخر,فيقال المعطى المانع.
فتاوى محمد خليل هراس(ص:87_89)